فيه يكون معدل الذكاء منخفض مقارنة بالأفراد الطبيعيين بحيث يكون حاصل الذكاء intelligence quotient أقل من 70 % , كما يحدث تراجع في القدرة العقلية أثناء فترة النمو قبل بلوغ 18 سنة , ويصحب ذلك انخفاض في الوظيفة الاجتماعية , ومن أسبابه ما هو وراثي , أو مكتسب مثل إصابة الأم بعدوى فيروس الحصبة الألمانية أثناء الثلاث شهور الأولى من الحمل , أو بسبب تأثير الأشعة على الجنين , وتناول الأم لبعض الأدوية أثناء الحمل , وكثرة التدخين وشرب الكحوليات , وأيضا من الأسباب نقص الأكسجين أو الرضوض أثناء الولادة , أو أسباب بعد الولادة مثل التهاب السحايا أو الدماغ , ورضوض الجمجمة , والعدوى بالحصبة , أو الإصابة بأمراض الدم النزفية .
ينقسم التخلف العقلي إلى تخلف عقلي خفيف mild ( يكون فيه حاصل الذكاء 50 – 69 % , ويناقش الطفل فيه بإدراك تام , ويمكنه العناية بنفسه , كما يمكنه القراءة والكتابة ) , وتخلف عقلي متوسط moderate ( يكون فيه حاصل الذكاء 35 – 49 % , ويحتاج فيه الطفل المساعدة من أجل العناية بنفسه , كما يمكنه القيام بأعمال بسيطة , والتحرك ) , وتخلف عقلي شديد severe ( يكون فيه حاصل الذكاء 20 – 34 % , وفيه يستطيع الطفل عمل إيماءات كلامية للتعبير عن احتياجاته الأساسية , كما يمكنه القيام بنشاطات وأعمال ولكن تحت إشراف كامل , ويكون لديه عجز حركي ) , وتخلف عقلي شديد جدا profound ( يكون فيه حصل الذكاء 1 – 20 % , وتكون قدرة الطفل فيه على التواصل ضعيفة , كما يكون غير قادر على العناية بنفسه أو السيطرة على حركاته ) .
توجد مميزات للطفل في هذا المرض تكون مرتبطة بالعمر فالطفل من 2 – 3 شهور لا يبدى اهتماما بأمه , ومن 6 – 7 شهور لا يبحث عن الأشياء الساقطة , وعند 12 شهر لا يبحث عن الأشياء المخبأة , ومن 15 – 18 شهر لا يهتم بالألعاب التي تعتمد على الأسباب والنتائج , وعند عمر سنتين لا يقوم بتصنيف الأشياء المتشابهة , وعند عمر 3 سنوات لا يعرف اسمه بالكامل , وعند عمر 4 سنوات لا يعرف أي الخطين أطول وأقصر , ومن 4 – 5 سنوات لا يستطيع العد بشكل متتالي , وعند 5 سنوات لا يعرف الألوان والحروف , وعند عمر خمس سنوات ونصف لا يعرف تاريخ ميلاده وعنوانه .
يشمل التدبير السلوكي داخل عيادة الأسنان الآتي:
تقييم طبيب الأسنان درجة التخلف وذلك من خلال استشارة الطبيب المتخصص .
تعريف الطفل المريض وأهله على عيادة الأسنان مما يقلل من شعور الطفل بالخوف , وتشجيع اصطحاب الطفل للألعاب المحببة إلى نفسه معه لعيادة الأسنان .
يتحدث طبيب الأسنان إلى الطفل ببطء مع وضعه في الاعتبار إعادة الكلام , والتأكد من فهم المريض لما يقوله , مع الاستعانة بالصور مما يساعد المريض على فهم التعليمات والعلاج .
يعطى الطبيب للمريض أمر واحد فقط حتى يستطيع المريض الاستجابة , مع مكافأته عند الاستجابة .
يجب على الأهل تعريف الطفل بأهمية الاستماع لكلام طبيب الأسنان والاستجابة له .
يقوم الأهل بمرافقة الطفل للمساعدة في التواصل بينه وبين الطبيب .
يجب أن تكون الزيارة لعيادة الأسنان غير ممتدة وقصيرة .
يفضل الزيارة في أول النهار حيث يكون المريض والطبيب والطاقم في بداية نشاطهم اليومي .